การปฏิบัติตัวของมุสลิมะฮฺที่ต้องห้าม (ห้ามผู้หญิงอาบน้ำในห้องอาบน้ำสาธารณะ, ตะบัจรุญฺ, การแต่งกายที่ยั่วยวน, กิริยาของมุสลิมะฮฺ, การต้อนรับแขกของสามี)

อาลี เสือสมิง
อาลี เสือสมิง
การปฏิบัติตัวของมุสลิมะฮฺที่ต้องห้าม (ห้ามผู้หญิงอาบน้ำในห้องอาบน้ำสาธารณะ, ตะบัจรุญฺ, การแต่งกายที่ยั่วยวน, กิริยาของมุสลิมะฮฺ, การต้อนรับแขกของสามี)
/

ตำราที่ใช้ :  อัลหะล้าล วัลหะรอม ฟิ้ลอิสลาม

ดาวน์โหลดหนังสือ

สถานที่ : โรงเรียนญะมาลุ้ลอัซฮัร, อิสลามรักสงบ ซ.พัฒนาการ 30

 :: เนื้อหา ::

ห้ามผู้หญิงอาบน้ำในห้องอาบน้ำสาธารณะ, ตะบัจรุญฺ, การแต่งกายที่ยั่วยวน,
กิริยาและการพูดจาของมุสลิมะฮฺ, การต้อนรับแขกของสามี 

 
دخول المرأة الحمامات العامة
ومن أجل عناية الإسلام بحفظ العورات وسترها، حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من دخول المرأة الحمامات العامة، وتعرية جسدها أمام غيرها من النساء، اللائي يحلو لهن أن يتخذن من الأوصاف البدنية لهذه وتلك حديث المجالس، ومضغة الأفواه.
كما حذر عليه السلام من دخول الرجل الحمام إلا بمئزر يستره عن أعين الآخرين. فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يدخل الحمام إلا بمئزر، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام”.
وعن عائشة رضي الله عنها: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن دخول الحمامات ثم رخص للرجال أن يدخلوها بالمآزر”.
واستثنى من ذلك المرأة يوصف لها دخول الحمام لعلاج مرض ألم بها أو نفاس ونحوه. فعن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في شأن الحمامات: “فلا يدخلها الرجال إلا بمئزر. وامنعوها النساء، إلا مريضة أو نفساء”. وفي إسناد الحديث شيء من الضعف، ولكن قواعد الشرع في الترخيص للمريض والتيسير عليه في العبادات والواجبات تقويه وتعضده. كما يشهد له الأصل المشهور أن ما حرم لسد الذريعة يباح للحاجة والمصلحة. ويؤيده أيضا ما رواه الحاكم عن عبد الله بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “اتقوا بيتا يقال له الحمام قالوا: يا رسول الله! إنه يذهب الدرن وينفع المريض. قال: فمن دخل فليستتر”.
فإن دخلت المرأة الحمام بغير عذر ولغير حاجة فقد ارتكبت حراما، واستحقت وعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو المليح الهذلي رضي الله عنه أن نساء من أهل حمص أو من أهل الشام دخلن على عائشة رضي الله عنها فقالت: أنتن اللاتي تدخلن نساءكن الحمامات؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت الستر بينها وبين ربها”.
وعن أم سلمة أنه صلى الله عليه وسلم قال: “أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيتها خرق الله عنها ستره”.
وإذا كان هذا تشديد الإسلام في دخول النساء الحمام وهو بيت جدران أربعة لا يدخله إلا النساء، فليت شعري ما الحكم في أولئك الخالعات الخليعات اللاتي يبدين عوراتهن للرجال الغادين والرائحين، ويعرضن أجسادهن على شواطئ البحار (البلاجات) للأعين الجائعة، والغرائز الشرهة؟.
أما أنهن قد هتكن كل ستر بينهن وبين الرحمن، ورجالهن شركاء في الإثم لأنهم رعاة مسئولون، لو كانوا يعلمون!.

التبرج حرام
للمرأة المسلمة خلق يميزها عن المرأة الكافرة أو المرأة الجاهلية؛ فخلق المرأة المسلمة هو التصون والاحتشام والعفاف والحياء.
أما المرأة الجاهلية فخلقها هو: التبرج والإغراء.
ومعنى التبرج: التكشف والظهور للعيون، ومنه (بروج مشيدة) وبروج السماء.. وذلك لارتفاعها وظهورها للناظرين. وقال الزمخشري: حقيقة التبرج: تكلف إظهار ما يجب إخفاؤه، من قولهم: سفينة بارج: لا غطاء عليها .. إلا أنه اختص بأن تتكشف المرأة للرجال، بإبداء زينتها، وإظهار محاسنها، فأضاف الزمخشري إلى المعنى عنصرا جديدا هو التكلف والقصد إلى إظهار ما يجب إخفاؤه من الزينة. وقد يكون هذا الذي يجب إخفاؤه موضعا في الجسم أو حركة لعضو منه، أو طريقة في الكلام أو المشي، أو حلية مما يتزين به النساء أو يلبسنه، أو غير ذلك.
وللتبرج صور ومظاهر عرفها الناس قديما وحديثا، وقد ذكر المفسرون بعضها في تفسير قوله تعالى لنساء النبي: (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) سورة الأحزاب:33.
قال مجاهد: كانت المرأة تخرج تمشي بين الرجال.
وقال قتادة: كان لهن مشية تكسر وتغنج.
وقال مقاتل: التبرج أنها تلقي الخمار على رأسها، ولا تشده، فيداري قلائدها وقرطها وعنقها، ويبدو ذلك كله منها.
هذه صورة من تبرج الجاهلية القديمة؛ الاختلاط بالرجال.. التكسر في المشي، لبس الخمار ونحوه على هيئة يبدو معها بعض محاسن البدن وزينته. وقد رمتنا جاهلية هذا العصر بصور وألوان من التبرج، يعد معها تبرج الجاهلية الأولى ضربا من التصون والاحتشام.

ما يخرج المرأة عن حد التبرج
والذي يخرج المرأة المسلمة عن حد التبرج ويسمها بأدب الإسلام أن تلتزم الآداب التالية:
(أ) غض البصر: فإن أثمن زينة للمرأة هو الحياء، وأبرز عنوان للحياء هو غض البصر قال تعالى: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن).
(ب) عدم الاختلاط بالرجال اختلاط تلاصق وتماس، كما يحدث ذلك في دور السينما ومدرجات الجامعات وقاعات المحاضرات ومركبات النقل ونحوها في هذا الزمان. وقد روى معقل بن يسار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد، خير له من أن يمس امرأة لا تحل له”. المخيط: ما يخاط به كالإبرة والمسلة ونحوهما.
(ج) أن تكون ملابسها موافقة لأدب الشرع الإسلامي. واللباس الشرعي هو الذي يجمع الأوصاف التالية:
1.أن يغطي جميع الجسم. عدا ما استثناه القرآن في (ما ظهر منها) وأرجح الأقوال أنه الوجه والكفان.
2.ألا يشف ويصف ما تحته. فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: “أن من أهل النار نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات … لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها”
ومعنى كاسيات عاريات: أن ثيابهن لا تؤدي وظيفة الستر فتصف ما تحتها لرقتها وشفافيتها.
دخلت نسوة من بني تميم على عائشة -رضي الله عنها- وعليهن ثياب رقاق، فقالت عائشة: “إن كنتن مؤمنات فليس هذا بثياب المؤمنات”.
وأدخلت عليها امرأة عروس عليها خمار رقيق شفاف فقالت: لم تؤمن بسورة (النور) امرأة تلبس هذا.
3.ألا يحدد أجزاء الجسم، ويبرز مفاتنه، وإن لم يكن رقيقا شفافا، كتلك الثياب التي رمتنا بها حضارة الجسد والشهوة -أعني الحضارة الغربية- التي يتسابق مصممو الأزياء فيها في تفصيل الثياب التي تبرز النهود والخصور والأرداف ونحوها، بصورة تهيج الغرائز وتثير الشهوات الدنيا، فلابساتها كاسيات عاريات أيضا، وهي أشد إغراء وفتنة من الثياب الرقيقة الشفافة.
4.ألا يكون مما يختص بلبسه الرجال كالبنطلون في عصرنا، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن المتشبهات من النساء بالرجال، كما لعن المتشبهين من الرجال بالنساء، ونهى المرأة أن تلبس لبسة الرجل، والرجل أن يلبس لبسة المرأة.
5.ألا يكون لباسا اختص بلبسه الكافرات من اليهوديات والنصرانيات والوثنيات، فإن قصد التشبه بهؤلاء محظور في الإسلام الذي يريد لرجاله ونسائه التميز والاستقلال في المظهر والمخبر، ولهذا أمر بمخالفة الكفار في أمور كثيرة. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من تشبه بقوم فهو منهم”.
(د) أن تلتزم الوقار والاستقامة في مشيتها وفي حديثها وتتجنب الإثارة في سائر حركات جسمها ووجهها؛ فإن التكسر والميوعة من شأن الفاجرات لا من خلق المسلمات. قال تعالى: (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) سورة الأحزاب:32.
(هـ) ألا تتعمد جذب انتباه الرجال إلى ما خفي من زينتها بالعطور أو الرنين أو نحو ذلك. قال تعالى: (ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن).
فقد كانت المرأة في الجاهلية حين تمر بالناس تضرب برجلها، ليسمع قعقعة خلخالها فنهى القرآن عن ذلك، لما فيه من إثارة لخيال الرجال ذوي النزعات الشهوانية، ولدلالته على نية سيئة لدى المرأة في لفت أنظار الرجال إليها زينتها.
ومثل هذا في الحكم ما تستعمله من ألوان الطيب والعطور ذات الروائح الفائحة، لتستثير الغرائز، وتجذب إليها انتباه الرجال، وفي الحديث: “المرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا، يعني: زانية”.
ومن هنا نعلم أن الإسلام لم يفرض على المرأة -كما يقال- أن تظل حبيسة البيت، لا تخرج منه إلا إلى القبر، بل أباح لها الخروج للصلاة وطلب وقضاء الحاجات، وكل غرض ديني أو دنيوي مشروع. كما كان يفعل ذلك نساء الصحابة ومن بعدهم من خير القرون. وكان منهن من يخرج للمشاركة في القتال والغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعده من الخلفاء والقواد. وقد قال عليه الصلاة والسلام لزوجه سودة: “قد أذن الله لكن أن تخرجن لحوائجكن”.
وقال: “إذا استأذنت امرأة أحدكم إلى المسجد فلا يمنعها”. وفي حديث آخر: “لا تمنعوا إماء الله مساجد الله”.
وقد ذهب بعض العلماء المتشددين إلى أن المرأة يحرم عليها أن تنظر إلى أي جزء من الرجل، مستدلين بما رواه الترمذي عن نبهان مولى أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها ولميمونة، وقد دخل عليهما ابن أم مكتوم: “احتجبا” فقالتا: إنه أعمى. قال: “أفعمياوان أنتما؟ ألستما تبصرانه؟” ولكن المحققين قالوا: إن هذا الحديث غير صحيح عند أهل النقل؛ لأن راويه عن أم سلمة نبهان مولاها وهو ممن لا يحتج بحديثه.
وعلى تقدير صحته فإن ذلك منه عليه السلام تغليظ على أزواجه لحرمتهن، كما غلظ عليهن أمر الحجاب؛ كما أشار إليه أبو داود وغيره من الأئمة .. ويبقى معنى الحديث الصحيح الثابت، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر فاطمة بنت قيس أن تقضي عدتها في بيت أم شريك ثم استدرك فقال: “تلك امرأة يغشاها أصحابي، اعتدي عند ابن أم مكتوم، فإنه رجل إعمى، تضعين ثيابك ولا يراك”.

خدمة المرأة ضيوف زوجها
وأوضح من ذلك أن للمرأة أن تقوم بخدمة ضيوف زوجها في حضرته، ما دامت متأدبة بأدب الإسلام في ملبسها وزينتها وكلامها ومشيها، ومن الطبيعي أن يروها وتراهم في هذه الحال، ولا جناح في ذلك إذا كانت الفتنة مأمونة من جانبها وجانبهم.
وروى الشيخان وغيرهما عن سهل بن سعد الأنصاري قال: “لما أعرس أبو أسيد الساعدي، دعا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فما صنع لهم طعاما ولا قدم إليهم إلا امرأته أم أسيد؛ بلت تمرات في تور (إناء) من حجارة، من الليل، فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من الطعام أماثته له -أي مرسته بيدها- فسقته، تتحفه بذلك”.
ففي هذا الحديث -كما قال شيخ الإسلام ابن حجر-: جواز خدمة المرأة زوجها ومن يدعوه .. ولا يخفى أن محل ذلك عند أمن الفتنة، ومراعاة ما يجب عليها من الستر، وجواز استخدام الرجل امرأته في مثل ذلك. فإذا لم تراع المرأة ما يجب عليها من الستر -كأكثر نساء هذا الزمن- فإن ظهورها للرجال يصير حراما..