สตรีที่ห้ามแต่งงานด้วย :: ตอนที่ 5 : สตรีที่ผ่านการทำซินา

อาลี เสือสมิง
อาลี เสือสมิง
สตรีที่ห้ามแต่งงานด้วย :: ตอนที่ 5 : สตรีที่ผ่านการทำซินา
/

ตำรา ที่ใช้ : อัลหะล้าล วัลหะรอม ฟิ้ลอิสลาม

ดาวน์โหลด หนังสือ

สถานที่ : โรงเรียนญะมาลุ้ลอัซฮัร, อิสลามรักสงบ ซ.พัฒนาการ 30

:: เนื้อหา ::

الزانيات 17

والمراد بالزانيات هنا البغايا اللاتي يجاهرن بالزنى ويتكسبن به. وقد روي أن مرثد بن أبي مرثد استأذن النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوج بغيا كانت له بها علاقة في الجاهلية -واسمها عناق- فأعرض النبي صلى الله عليه وسلم عنه حتى نزل قوله تعالى: (الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين) سورة النور:3. فتلا النبي صلى الله عليه وسلم عليه الآية وقال له: “لا تنكحها”.

ذلك أن الله تعالى إنما أباح زواج المحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب -كما مر- والمحصنات هن العفيفات. وكذلك أحل للرجال الزواج بشرط أن يكونوا (محصنين غير مسافحين) سورة النساء:24. فمن لم يقبل هذا الحكم من كتاب الله ولم يلتزمه فهو مشرك، لا يرضى بنكاحه إلا من هو مشرك مثله. ومن أقر بهذا الحكم وقبله والتزمه، ولكنه خالفه ونكح ما حرم عليه النكاح فيكون زانيا.

وهذه الآية ذكرت بعد آية الجلد في سورة النور: (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة… الآية) سورة النور:2. فهذه عقوبة بدنية، وتلك عقوبة أدبية فإن تحريم زواج الزاني والزانية يشبه التجريد من شرف المواطن أو إسقاط الجنسية أو الحرمان من حقوق معينة في العرف الحديث.

قال ابن القيم رحمه الله بعد أن بين معنى الآية السابقة:

“وكما أن هذا الحكم هو موجب القرآن وصريحه فهو موجب الفطرة، ومقتضى العقل فإن الله سبحانه حرم على عبده أن يكون قرنانا ديوثا زوج بغي، فإن الله فطر الناس على استقباح ذلك واستهجانه، ولهذا إذا بالغوا في سب الرجل قالوا: زوج قحبة فحرم الله على المسلم أن يكون كذلك”.

“ومما يوضح هذا التحريم.. أن هذه الجناية من المرأة تعود بفساد فراش الزوج وفساد النسب الذي جعله الله بين الناس لتمام مصالحهم، وعده من جملة نعمه عليهم، فالزنى يفضي إلى اختلاط المياه واشتباه الأنساب، فمن محاسن هذه الشريعة تحريم نكاح الزانية حتى تتوب وتستبرىء (أي: تعرف براءة رحمها بأن تحيض حيضة على الأقل)”.

وأيضا فإن الزانية خبيثة… والله سبحانه وتعالى جعل النكاح سببا للمودة والرحمة، والمودة خالص الحب فكيف تكون الخبيثة مودودة للطيب زوجا له؟ والزوج سمي زوجا من الازدواج وهو الاشتباه، فالزوجان: الاثنان المتشابهان، والمنافرة تامة بين الطيب والخبيث شرعا وقدرا، فلا يحصل معها الازدواج والتراحم والتواد. وصدق الله إذ يقول: (الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات، والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات) سورة النور:26.

الزانيات

  1. والمراد بالزانيات هنا البغايا اللاتي يجاهرن بالزنى ويتكسبن به. وقد روي أن مرثد بن أبي مرثد استأذن النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوج بغيا كانت له بها علاقة في الجاهلية -واسمها عناق- فأعرض النبي صلى الله عليه وسلم عنه حتى نزل قوله تعالى: (الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين) سورة النور:3. فتلا النبي صلى الله عليه وسلم عليه الآية وقال له: “لا تنكحها”.

ذلك أن الله تعالى إنما أباح زواج المحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب -كما مر- والمحصنات هن العفيفات. وكذلك أحل للرجال الزواج بشرط أن يكونوا (محصنين غير مسافحين) سورة النساء:24. فمن لم يقبل هذا الحكم من كتاب الله ولم يلتزمه فهو مشرك، لا يرضى بنكاحه إلا من هو مشرك مثله. ومن أقر بهذا الحكم وقبله والتزمه، ولكنه خالفه ونكح ما حرم عليه النكاح فيكون زانيا.

وهذه الآية ذكرت بعد آية الجلد في سورة النور: (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة… الآية) سورة النور:2. فهذه عقوبة بدنية، وتلك عقوبة أدبية فإن تحريم زواج الزاني والزانية يشبه التجريد من شرف المواطن أو إسقاط الجنسية أو الحرمان من حقوق معينة في العرف الحديث.

قال ابن القيم رحمه الله بعد أن بين معنى الآية السابقة:

“وكما أن هذا الحكم هو موجب القرآن وصريحه فهو موجب الفطرة، ومقتضى العقل فإن الله سبحانه حرم على عبده أن يكون قرنانا ديوثا زوج بغي، فإن الله فطر الناس على استقباح ذلك واستهجانه، ولهذا إذا بالغوا في سب الرجل قالوا: زوج قحبة فحرم الله على المسلم أن يكون كذلك”.

“ومما يوضح هذا التحريم.. أن هذه الجناية من المرأة تعود بفساد فراش الزوج وفساد النسب الذي جعله الله بين الناس لتمام مصالحهم، وعده من جملة نعمه عليهم، فالزنى يفضي إلى اختلاط المياه واشتباه الأنساب، فمن محاسن هذه الشريعة تحريم نكاح الزانية حتى تتوب وتستبرىء (أي: تعرف براءة رحمها بأن تحيض حيضة على الأقل)”.

وأيضا فإن الزانية خبيثة… والله سبحانه وتعالى جعل النكاح سببا للمودة والرحمة، والمودة خالص الحب فكيف تكون الخبيثة مودودة للطيب زوجا له؟ والزوج سمي زوجا من الازدواج وهو الاشتباه، فالزوجان: الاثنان المتشابهان، والمنافرة تامة بين الطيب والخبيث شرعا وقدرا، فلا يحصل معها الازدواج والتراحم والتواد. وصدق الله إذ يقول: (الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات، والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات) سورة النور:26.