ซะกาต : ข้อชี้ขาดต่อผู้ที่ปฏิเสธการจ่ายซะกาต

อาลี เสือสมิง
อาลี เสือสมิง
ซะกาต : ข้อชี้ขาดต่อผู้ที่ปฏิเสธการจ่ายซะกาต
/

ตำรา ที่ใช้ : อัลฟิกฮุ้ลมันฮะญีย์ (ฟิกฮฺมัสฮับชาฟีอี)

สถานที่ : ชุมชนสะและมัด (บาแล) ซ.พัฒนาการ 20

:: เนื้อหา ::

حكم مانع الزكاة :

أ – حكم من منعها منكراً لها : علمت أن الزكاة ركن من أركان الإسلام ، فهي ثالث الأركان بعد الشهادتين والصلاة ، ولذلك اجمع العلماء على أن من جحدها وأنكر فرضيتها فقد كفر وارتد عن الإسلام ، وكان حلال الدم إن لم يتب ، وذلك لأنها من الأمور التي علمت فرضيتها بالضرورة ، أي يعلم ذلك الخاص والعام من المسلمين ، ولا يحتاج في ذلك إلى حجة أو برهان .

قال النووي : رحمه الله تعالى : نقلاً عن الخطابي : ( فإن من أنكر فرض الزكاة في هذه الأزمان كان كافراً بإجماع المسلمين ) … وقال ( استفاض في المسلمين علم وجوب الزكاة ، حتى عرفها الخاص والعام ، واشترك فيه العالم والجاهل ، فلا يعذر أحد بتأويل يتأوله في إنكارها ، وكذلك الأمر في كل من أنكر شيئا مما أجمعت الأمة عليه من أمور الدين ، إذا كان عمله منتشراً : كالصلوات الخمس ، وصوم شهر رمضان ، والاغتسال من الجنابة ، وتحريم الزنا ، ونكاح ذوات المحارم ، ونحوها من الأحكام ) . ( شرح مسلم : 1/205 )

وقال ابن جحر العسقلاني ـ رحمه الله تعالى : ( وأما أصل فرضية الزكاة فمن جحدها كفر ) ( فتح الباري : 3/262 ) .

ب ـ حكم من منعها بخلاً وشحاً: وأما من منع الزكاة، وهو معتقد بوجوبها ومقر بفرضيتها، فهو فاسق آثم يناله شديد العقاب في الآخرة، وحسبنا في هذا:

قوله تعالى :(وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ  ) ( التوبة : 34 ، 35 )

وقد ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما ، موقوفاً ومرفوعاً إلى رسول الله r :” كل ما أديت زكاته فليس بكنز … وكل ما لا تؤدي زكاته فهو كنز “

وكذلك قوله r فيما رواه البخاري ( 1338 ) عن أبي هريرة t :”من آتاه الله مالاً فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعاً أقرع له زبيبتان، يطوقه يوم القيامة ، ثم يأخذ بلهزمتيه ـ يعني شدقيه ـ ثم يقول : أنا مالك ، أنا كنزك . ثم تلا : } وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ{ الآية  وتتمتها :

} ِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ { / آل عمران : 180 / .

وفي هذا المعنى الكثير من الآيات والأحاديث.

[ مثل له : صير له . شجاعاً : ثعباناً . أقرع: لا شعر على رأسه لكثرة سمه وطول عمره. زبيبتان : نابان يخرجان من فمه ، أو نقطتان سوداوان فوق عينيه ، وهو أوحش ما يكون من الحيات وأخبثه . يطوقه : يُجعل في عنقه كالطوق . شدقيه : جانبي فمه . هو: أي بخلهم وعدم إنفاقهم. ولله ميراث: ملك ما يتوارث أهل السماوات والأرض من مال وغيره والمعنى: لم يبخلون عليه بملكه ولا ينفقونها في سبيله ؟ ] .

وأما في الدنيا فإنه تؤخذ منه قهراً عنه ، وإن تعنت في ذلك وتصدى لمن يأخذها نوصب القتال من قبل الحاكم المسلم الذي يقيم شرع الله عز وجل ، وهو مؤتمن عليه .