บทว่าด้วยการเสียสละและการช่วยเหลือซึ่งกันและกัน

อาลี เสือสมิง
อาลี เสือสมิง
บทว่าด้วยการเสียสละและการช่วยเหลือซึ่งกันและกัน
/

 

ตำราที่ใช้ : ดะลีลุ้ลฟาลิฮีน (อธิบาย ริยาฎุซซอลิฮีน)

สถานที่ : โรงเรียนญะมาลุ้ลอัซฮัร, อิสลามรักสงบ ซ.พัฒนาการ 30

:: ตัวบทหะดีษ ::

62 – باب الإيثار والمواساة

قال اللَّه تعالى (الحشر 9): {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة}.

وقال تعالى (الإنسان 8): {ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً} إلى آخر الآيات.

564 – وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: جاء رجل إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم فقال: إني مجهود. فأرسل إلى بعض نسائه فقالت: والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء. ثم أرسل إلى أخرى فقالت مثل ذلك حتى قلن كلهن مثل ذلك لا والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء. ، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: <من يضيف هذا الليلة؟> ، فقال رجل من الأنصار: أنا يا رَسُول اللَّهِ. فانطلق به إلى رحله ، فقال لامرأته: أكرمي ضيف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم.

وفي رواية قال لامرأته: هل عندك شيء؟ قالت: لا إلا قوت صبياني. قال: علليهم بشيء، وإذا أرادوا العشاء فنوميهم، وإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج وأريه أنا نأكل. فقعدوا وأكل الضيف وباتا طاويين. فلما أصبح غدا على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم فقال: <لقد عجب اللَّه من صنيعكما بضيفكما الليلة> مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

565 – وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: <طعام الاثنين كافي الثلاثة، وطعام الثلاثة كافي الأربعة> مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

وفي رواية لمسلم عن جابر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: <طعام الواحد يكفي الاثنين ، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية> .

566 – وعن أبي سعيد الخدري رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: بينما نحن في سفر مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم إذ جاء رجل على راحلة له فجعل يصرف بصره يميناً وشمالاً. ، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: <من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، وما كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له> فذكر من أصناف المال ما ذكر حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل. رَوَاهُ مُسلِمٌ.

567 – وعن سهل بن سعد رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن امرأة جاءت إلى رَسُول اللّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم ببردة منسوجة فقالت: نسجتها بيدي لأكسوكها. فأخذها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم محتاجاً إليها فخرج إلينا وإنها لإزاره. ، فقال : فلان: اكسنيها ما أحسنها! فقال: <نعم> فجلس النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم في المجلس ثم رجع فطواها ثم أرسل بها إليه. ، فقال له القوم: ما أحسنت! لبسها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم محتاجاً إليها ثم سألته وعلمت أنه لا يرد سائلاً. فقال: إني والله ما سألته لألبسها، إنما سألته لتكون كفني. قال سهل: فكانت كفنه. رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

568 – وعن أبي موسى رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: <إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية، فهم مني وأنا منهم> مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

<أرملوا> : فرغ زادهم، أو قارب الفراغ.