095.ส่งเสริมให้บอกข่าวดีและการอวยพร [2]

อาลี เสือสมิง
อาลี เสือสมิง
095.ส่งเสริมให้บอกข่าวดีและการอวยพร [2]
/

 

ตำราที่ใช้ : ดะลีลุ้ลฟาลิฮีน (อธิบาย ริยาฎุซซอลิฮีน)

สถานที่ : โรงเรียนญะมาลุ้ลอัซฮัร, อิสลามรักสงบ ซ.พัฒนาการ 30

:: ตัวบทหะดีษ ::

710 – وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: كنا قعوداً حول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم ومعنا أبو بكر وعمر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُما في نفر فقام رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم من بين أظهرنا فأبطأ علينا، وخشينا أن يقتطع دوننا وفزعنا فقمنا، فكنت أول من فزع، فخرجت أبتغي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم حتى أتيت حائطاً للأنصار لبني النجار فدرت به هل أجد له باباً فلم أجد، فإذا ربيع يدخل في جوف حائط من بئر خارجة (والربيع: الجدول الصغير) فاحتفزت فدخلت على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم. فقال: <أبو هريرة؟> فقلت: نعم يا رَسُول اللَّهِ. قال: <ما شأنك؟> قلت: كنت بين ظهرينا فقمت فأبطأت علينا فخشينا أن تقتطع دوننا ففزعنا، فكنت أول من فزع فأتيت هذا الحائط فاحتفزت كما يحتفز الثعلب وهؤلاء الناس ورائي. فقال: <يا أبا هريرة> و أعطاني نعليه فقال: <اذهب بنعلي هاتين فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا اللَّه مستيقناً بها قلبه فبشره بالجنة> وذكر الحديث بطوله. رَوَاهُ مُسلِمٌ.

<الربيع> : النهر الصغير وهو الجدول – بفتح الجيم – كما فسره في الحديث.

وقوله <احتفزت> روي بالراء وبالزاي. ومعناه بالزاي: تضاممت وتصاغرت حتى أمكنني الدخول.

711 – وعن ابن شماسة قال: حضرنا عمرو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ وهو في سياقة الموت فبكى طويلاً، وحول وجهه إلى الجدار. فجعل ابنه يقول: يا أبتاه أما بشرك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم بكذا؟ أما بشرك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم بكذا؟ فأقبل بوجهه فقال: إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا اللَّه وأن محمداً رَسُول اللَّهِ. إني قد كنت على أطباق ثلاث: لقد رأيتني وما أحد أشد بغضاً لرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم مني ولا أحب إلي أن أكون قد استمكنت منه فقتلته فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار، فلما جعل اللَّه الإسلام في قلبي أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم فقلت: ابسط يمينك فلأبايعك، فبسط يمينه فقبضت يدي. فقال: <ما لك يا عمرو؟> قلت: أردت أن أشترط. قال: <تشترط ماذا؟> قلت: أن يغفر لي. قال: <أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله؟> وما كان أحد أحب إلي من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم، ولا أجل في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالاً له، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت لأني لم أكن أملأ عيني منه ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة، ثم ولينا أشياء ما أدري ما حالي فيها، فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار، فإذا دفنتموني فشنوا علي التراب شناً، ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها حتى أستأنس بكم وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي. رَوَاهُ مُسلِمٌ.

قوله: <شنوا> : روي بالشين المعجمة وبالمهملة أي: صبوه قليلاً قليلاً، والله سبحانه أعلم

.