360-361.ห้ามยกยอผู้คนต่อหน้า…- อย่าออกจากเมืองที่มีโรคระบาด หรือเดินทางไปยังเมืองนั้น

อาลี เสือสมิง
อาลี เสือสมิง
360-361.ห้ามยกยอผู้คนต่อหน้า...- อย่าออกจากเมืองที่มีโรคระบาด หรือเดินทางไปยังเมืองนั้น
/

ตำราที่ใช้ : ดะลีลุ้ลฟาลิฮีน (อธิบาย ริยาฎุซซอลิฮีน)

ดาวน์โหลดหนังสือดะลีลุ้ลฟาลิฮีน ดาวน์โหลดหนังสือริยาฎุซซอลิฮีน

สถานที่ : โรงเรียนญะมาลุ้ลอัซฮัร, อิสลามรักสงบ ซ.พัฒนาการ 30

ดาวน์โหลดไฟล์เสียง

:: ตัวบทหะดีษ ::

360 – باب كراهة المدح في الوجه لمن خيف عليه مفسدة من إعجاب ونحوه وجوازه لمن أمن ذلك في حقه

1788 – عن أبي موسى الأشعري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم رجلاً يثني على رجل ويطريه في المدحة فقال: <أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

<الإطراء> : البالغة في المدح.

1789 – وعن أبي بكرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رجلاً ذكر عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فأثنى عليه رجل خيراً ، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: <ويحك! قطعت عنق صاحبك (يقوله مراراً) إن كان أحدكم مادحاً لا محالة فليقل: أحسب كذا وكذا إن كان يُرى أنه كذلك، وحسيبه اللَّه ولا يزكى على اللَّه أحد> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

1790 – وعن همّام بن الحارث عن المقداد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رجلاً جعل يمدح عثمان رَضِيَ

اللَّهُ عَنْهُ فعمد المقداد فجثا على ركبتيه فجعل يحثو في وجهه الحصباء، فقال له عثمان: ما شأنك؟ فقال: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: <إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب> رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

فهذه الأحاديث في النهي وجاء في الإباحة أحاديث كثيرة صحيحة. قال العلماء: وطريق الجمع بين الأحاديث أن يقال: إن كان الممدوح عنده كمال إيمان ويقين ورياضة نفس ومعرفة تامة بحيث لا يفتتن ولا يغتر بذلك ولا تلعب به نفسه فليس بحرام ولا مكروه، وإن خيف عليه شيء من هذه الأمور كره مدحه في وجهه كراهة شديدة، وعلى هذا التفصيل تنزل الأحاديث المختلفة في ذلك.

ومما جاء في الإباحة قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لأبي بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ (انظر الحديث رقم 1213): <أرجو أن تكون منهم> : أي من الذين يدعون من جميع أبواب الجنة لدخولها.

وفي الحديث الآخر (انظر الحديث رقم 788): <لست منهم> : أي لست من الذين يسبلون أزرهم خيلاء.

وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لعمر رَضيَ اللَّهُ عَنْهُ: <ما رآك الشيطان سالكاً فجاً إلا سلك فجاً غير فجك>

والأحاديث في الإباحة كثيرة. وقد ذكرت جملة من أطرافها في كتاب الأذكار (انظر باب المدح من الأذكار) .

361 – باب كراهة الخروج من بلد وقع به الوباء فراراً مه وكراهة القدوم عليه

قال اللَّه تعالى (النساء 78): {أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة}.

وقال تعالى (البقرة 195): {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}.

1791 – وعن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما أن عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خرج إلى الشام حتى إذا كان بِسَرْغٍ، لقيه أمراء الأجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه، فأخبروه أن الوباء قد وقع بالشام، قال ابن عباس ، فقال لي عمر: ادع لي المهاجرين الأولين، فدعوتهم، فاستشارهم وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشام فاختلفوا، فقال: بعضهم خرجت لأمر ولا نرى أن ترجع عنه، وقال بعضهم: معك بقية الناس وأصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء. فقال: ارتفعوا عني، ثم قال: ادع لي الأنصار، فدعوتهم، فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا كاختلافهم، فقال: ارتفعوا عني، ثم قال: ادع لي من كان هاهنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح، فدعوتهم، فلم يختلف عليه منهم رجلان؛ فقالوا: نرى أن ترجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء، فنادى عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في الناس: إني مصبح على ظهر فأصبحوا عليه، فقال أبو عبيدة بن الجراح رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أفراراً من قدر اللَّه! ، فقال عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة! وكان عمر يكره خلافه؛ نعم نفر من قدر اللَّه إلى قدر اللَّه؛ أرأيت لو كان لك إبل فهبطت وادياً له عدوتان إحداهما خصبة والأخرى جدبة أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر اللَّه، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر اللَّه؟ قال: فجاء عبد الرحمن بن عوف رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وكان متغيباً في بعض حاجته، فقال: إن عندي من هذا علماً: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يقول: <إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه> فحمد اللَّه تعالى عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وانصرف. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

<العدوة> : جانب الوادي.