บาปใหญ่ : 1. การตั้งภาคีต่ออัลลอฮฺ
ตำราที่ใช้ : กิตาบ อัลกะบาอิรฺ (ของอิหม่ามอัซ-ซะฮฺบียฺ)
สถานที่ : บ้านฮัจยีหวัง (ปากซอยสวนหลวง) พัฒนาการ 20 กรุงเทพฯ
:: เนื้อหา ::
الكبيرة الأولى : الشرك بالله
فأكبر الكبائر الشرك بالله تعالى و هو نوعان : أحدهما أن يجعل لله ندا و يعبد غيره من حجر أو
شجر أو شمس أو قمر أو نبي أو شيخ أو نجم أو ملك أو غير ذلك و هذا هو الشرك الأكبر الذي
ذكره الله عز و جل قال الله تعالى : “ إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء “ و
قال الله تعالى : “ إن الشرك لظلم عظيم “ و قال الله تعالى : “ إنه من يشرك بالله فقد حرم الله
عليه الجنة و مأواه النار“
و الآيات في ذلك كثيرة
فمن أشرك بالله ثم مات مشركا فهو من أصحاب النار قطعا كما أن من آمن بالله و مات مؤمنا فهو
من أصحاب الجنة و إن عذب بالنار و في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : “ ألا
أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا قالوا : بلى يا رسول الله قال : الإشراك بالله و عقوق الوالدين و كان
متكئا فجلس فقال : ألا و قول الزور ألا و شهادة الزور “ فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت و قال
صلى الله عليه و سلم “ اجتنبوا السبع الموبقات “ فذكر منها الشرك بالله و قال صلى الله عليه و
سلم “ من بدل دينه فاقتلوه “ الحديث
و النوع الثاني من الشرك : الرياء بالأعمال كما قال الله تعالى : “ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل
عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا“
أي لا يرائي بعمله أحدا و قال صلى الله عليه و سلم : “ إياكم و الشرك الأصغر قالوا يا رسول الله و
ما الشرك الأصغر ؟ قال : الرياء يقول الله تعالى يوم يجازى العباد بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم
تراؤونهم بأعمالكم في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء “ و قال صلى الله عليه و سلم “ يقول
الله : من عمل عملا أشرك معي فيه غيري فهو للذي أشرك و أنا منه بريء “ و قال “ من سمع
سمع الله به و من رايا رايا الله به “ و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله تعالى عليه
و آله و سلم قال : “ رب صائم ليس له من صومه إلا الجوع و العطش و رب قائم ليس له من قيامه
إلا السهر “ يعني أنه إذا لم يكن الصلاة و الصوم لوجه الله تعالى فلا ثواب له كما روي عنه صلى
الله عليه و سلم أنه قال : “ مثل الذي يعمل للرياء و السمعة كمثل الذي يملأ كيسه حصى ثم
يدخل السوق ليشتري به فإذا فتحه قدام البائع فإذا هو حصى و ضرب به وجهه و لا منفعة له في
كيسه سوى مقالة الناس له ما أملا كيسه و لا يعطي به شيئا فكذلك الذي يعمل للرياء و السمعة
فليس له من عمله سوى مقالة الناس و لا ثواب له في الآخرة “ قال الله تعالى : “ و قدمنا إلى ما
عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا “ يعني الأعمال التي عملوها لغير وجه الله تعالى أبطلنا ثوابها
و جعلناها كالهباء المنثور و هو الغبار الذي يرى في شعاع الشمس و روى عدي بن حاتم الطائي
رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : “ يؤمر بفئام أي بجماعات من الناس
يوم القيامة إلى الجنة حتى إذا دنوا منها و استنشقوا رائحتها و نظروا إلى قصورها و إلى ما أعد
الكبائر-محمد بن عثمان الذهبي 4
لأهلها فيها نودوا أن اصرفوهم عنها فإنهم لا نصيب لهم فيها فيرجعون بحسرة و ندامة ما رجع
الأولون و الآخرون بمثلها فيقولون : ربنا لو أدخلتنا النار قبل أن ترينا ما أريتنا من ثواب ما أعددت
لأوليائك كان أهون علينا فيقول الله تعالى : ذلك ما أردت بكم كنتم إذا خلوتم بارزتموني بالعظام و
إذا لقيتم الناس لقيتموهم مخبتين تراؤون الناس بأعمالكم خلاف ما تعطوني من قلوبكم هبتم
الناس و لم تهابوني و أجللتم الناس و لم تجلوني و تركتم للناس و لم تتركوا لي يعني لأجل
الناس فاليوم أذيقكم أليم عقابي مع ما حرمتكم من جزيل ثوابي “ و سأل رجل رسول الله ما
النجاة ؟ فقال صلى الله عليه و سلم : “ أن لا تخادع الله قال : و كيف يخادع الله ؟ قال : أن تعمل
عملا أمرك الله و رسوله به و تريد به غير وجه الله و اتق الرياء فإنه الشرك الأصغر و إن المرائي
ينادى عليه يوم القيامة على رؤوس الخلائق بأربعة أسماء : يا مرائي يا غادر يا فاجر يا خاسر ضل
عملك و بطل أجرك فلا أجر لك عندنا اذهب فخذ أجرك ممن كنت تعمل له يا مخادع “ و سئل بعض
الحكماء رحمهم الله من المخلص : فقال : المخلص الذي يكتم حسانته كما يكتم سيئاته و قيل
لبعضهم : ما غاية الإخلاص ؟ قال : أن لا تحب محمدة الناس و قال الفضيل بن عباس رضي الله
عنه : ترك العمل لأجل الناس رياء و العمل لأجل الناس شرك و الإخلاص أن يعافيك الله منهما اللهم
عافنا منهما و اعف عنا