หลักความเชื่อ | ไสยศาสตร์ | เครื่องรางของขลัง | การถือโชคลาง

อาลี เสือสมิง
อาลี เสือสมิง
หลักความเชื่อ | ไสยศาสตร์ | เครื่องรางของขลัง | การถือโชคลาง
/

 

ตำราที่ใช้ : อัลหะล้าล วัลหะรอม ฟิ้ลอิสลาม

ดาวน์โหลดหนังสือ อัลหะล้าล วัลหะรอม ฟิ้ล อิสลาม

สถานที่ : โรงเรียนญะมาลุ้ลอัซฮัร, อิสลามรักสงบ ซ.พัฒนาการ 30

:: เนื้อหา ::

السحر

ومن ذلك أن الإسلام قاوم السحر والسحرة، وقال القرآن فيمن يتعلمون السحر: (ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم) سورة البقرة:102.

وقد عد النبي صلى الله عليه وسلم السحر من كبائر الذنوب الموبقات، التي تهلك الأمم قبل الأفراد، وتردي أصحابها في الدنيا قبل الآخرة. قال: “اجتنبوا السبع الموبقات. قالوا: يا رسول الله وما هي؟ قال: الشرك بالله، والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات”.

وقد اعتبر بعض فقهاء الإسلام السحر كفرا، أو مؤديا إلى الكفر، وذهب بعضهم إلى وجوب قتل الساحر تطهيرا للمجتمع من شره.

وعلمنا القرآن الاستعاذة من شر أرباب السحر: (ومن شر النفاثات في العقد) سورة الفلق:4. والنفث في العقد من طرائق السحرة وخواصهم، وفي الحديث: “من نفث في عقدة فقد سحر ومن سحر فقد أشرك”.

وكما حرم الإسلام على المسلم الذهاب إلى العرافين لسؤالهم عن الغيوب والأسرار حرم عليه أن يلجأ إلى السحر أو السحرة لعلاج مرض ابتلي به، أو حل مشكلة استعصت عليه، فهذا ما برئ رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، قال: “ليس منا من تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له”.

ويقول ابن مسعود “من أتى عرافا أو ساحرا أو كاهنا فسأله فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم”.

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة مدمن خمر، ولا مؤمن بسحر، ولا قاطع رحم”.

فالحرمة هنا ليست على الساحر وحده وإنما هي تشمل كل مؤمن بسحره مشجع له، مصدق لما يقول.

وتشتد الحرمة وتفحش إذا كان السحر يستعمل في أغراض هي نفسها محرمة، كالتفريق بين المرء وزوجه، والإضرار البدني، وغير ذلك مما يعرف في بيئة السحارين.

قال ابن مسعود: “وما منا إلا.. ولكن يذهبه الله بالتوكل” يعني ابن مسعود: ما منا أحد إلا وقد وقع في قلبه شيء من ذلك، ولكن الله يذهب ذلك عن قلب من يتوكل عليه ولا يثبت على ذلك الخاطر.

 

تعليق التمائم الحجب

ومن هذا الباب تعليق التمائم والودع ونحوها، على اعتقاد أنها تشفي من المرض أو تقي منه، ولا زال في القرن العشرين من يعلق على بابه حذاء فرس، ولا زال بعض المضللين إلى اليوم في كثير من بلاد الدنيا يستغلون جهل الدهماء، ويكتبون لهم حجبا وتمائم، يخطون فيها خطوطا وطلاسم، ويتلون عليها أقساما وعزائم، ويزعمون أنها تحرس حاملها من اعتداء الجن، أو مس العفاريت، أو شر العين والحسد، إلى آخر ما يزعمون.

وللوقاية والعلاج طرق معروفة شرعها الإسلام، وأنكر على من تركها واتجه إلى طرق الدجاجلة المضلين.

قال عليه السلام: “تداووا فإن الذي خلق الداء خلق الدواء”.

وقال: “إن كان في شيء من أدويتكم خير، ففي هذه الثلاثة: شربة عسل، أو شرط محجم، أو كية بنار”.

وهذه الأنواع الثلاثة تشمل بروحها وبالقياس عليها في عصرنا، ما يتناول من الدواء بطريق الفم، والتداوي بطريق العملية الجراحية، والتداوي بطريق الكي، ومنه العلاج بالكهرباء.

أما تعليق خرزة أو ودعة حجاب، أو قراءة بعض الرقى المطلسمة، للعلاج أو الوقاية، فهو جهل وضلال يصادم سنن الله، وينافي توحيده.

عن عقبة بن عامر أنه جاء في ركب عشرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبايع تسعة، وأمسك عن رجل منهم، فقالوا: ما شأنه؟
فقال: إن في عضده تميمة!
فقطع الرجل التميمة، فبايعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: “من علق فقد أشرك”.

وفي حديث آخر قال: “من علق تميمة فلا أتم الله له، ومن علق ودعة فلا أودع الله له”.

وعن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر على عضد رجل حلقة أراه قال -من صفر-، فقال: ويحك ما هذه؟ فقال: من الواهنة؟ قال: أما إنها لا تزيدك إلا وهنا، انبذها عنك فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا”.

وقد أثرت هذه التعاليم في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فارتفعوا بأنفسهم عن قبول هذه الأضاليل، وتصديق تلك الأباطيل.

عن عيسى بن حمزة قال: دخلت على عبد الله بن حكيم وبه حمرة، فقلت: ألا تعلق تميمة؟ فقال: نعوذ بالله من ذلك. وفي رواية: الموت أقرب من ذلك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”من علق شيئا وكل إليه”.

وعن ابن مسعود أنه دخل على امرأته وفي عنقها شيء معقود، فجذبه فقطعه، ثم قال: لقد أصبح آل عبد الله أغنياء أن يشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إن الرقى والتمائم والتولة شرك”. قالوا: يا أبا عبد الرحمن؛ هذه الرقى والتمائم قد عرفناها فما التولة؟ قال: شيء تصنعه النساء يتحببن إلى أزواجهن. وهو لون من ألوان السحر.

قال العلماء: المنهي عنه من الرقى ما كان بغير لسان العرب فلا يدرى ما هو، ولعله قد يدخله سحر أو كفر، فأما إذا كان مفهوم المعنى وكان فيه ذكر الله تعالى، فإنه مستحب، والرقية حينئذ دعاء ورجاء إلى الله لا علاج ودواء. وقد كانت رقى أهل الجاهلية ممزوجة بالسحر والشرك أو الطلاسم، التي ليس لها معنى مفهوم.

وقد روي أن ابن مسعود رضي الله عنه نهى امرأته عن مثل هذه الرقى الجاهلية فقالت له: فإني خرجت يوما فأبصرني فلان فدمعت عيني التي تليه (أي أنه أصابها بعين حاسدة شريرة) فإذا رقيتها سكنت دمعتها، وإذا تركتها دمعت، فقال ابن مسعود لها: ذلك الشيطان إذا أطعتيه تركك، وإذا عصيته طعن بإصبعه في عينك، ولكن لو فعلت كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كان خيرا لك، وأجدر أن تشفي: تنضحين في عينك الماء، وتقولين: “أذهب الباس رب الناس، إشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما”.

 

التطير التشاؤم

والتطير أو التشاؤم ببعض الأشياء، من أمكنة وأزمنة وأشخاص وغير ذلك من الأوهام التي راجت سوقها -ولا تزال رائجة- عند كثير من الجماعات والأفراد، وقديما قال قوم صالح له: (اطيرنا بك وبمن معك) سورة النمل:47.

وكان فرعون وقومه إذا أصابتهم سيئة: (يطيروا بموسى ومن معه) سورة الأعراف:131. وكثيرا ما قال الكفار الضالون، حينما ينزل بهم بلاء الله لدعاتهم ورسل الله إليهم: (إنا تطيرنا بهم) سورة يس:18.

وكان جواب هؤلاء المرسلين: (طائركم معكم) سورة يس:19. أي سبب شؤمكم مصاحب لكم، وهو كفركم وعنادكم، وعتوكم على الله ورسله.

وكان لعرب الجاهلية في هذا الجانب سبح طويل، واعتقادات شتى، حتى جاء الإسلام فأبطلها، وردهم إلى النهج العقلي القويم.

ونظم النبي صلى الله عليه وسلم التطير مع الكهانة والسحر في سلك واحد وقال: “ليس منا من تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له”.

وقال صلى الله عليه وسلم: “العيافة والطيرة والطرق من الجبت”.

العيافة: الخط في الرمل، وهو ضرب من التكهن لا زال حتى اليوم.

الطرق: الضرب بالحصى، وهو نوع من التكهن أيضا.

الجبت: ما عبد دون الله تعالى.

إن هذا التطير أمر قائم على غير أساس من العلم أو الواقع الصحيح، إنما هو انسياق وراء الضعف، وتصديق للوهم، وإلا فما معنى أن يصدق إنسان عاقل، أن النحس في شخص معين، أو مكان معين، أو ينزعج من صوت طائر أو حركة عين، أو سماع كلمة؟!

وإذا كان في الطبع الإنساني شيء من الضعف يسول للإنسان أن يتشاءم من بعض الأشياء لأسباب خاصة، فإن عليه ألا يستسلم لهذا الضعف ويتمادى فيه، وخاصة إذا وصل إلى مرحلة العمل والتنفيذ.

وقد روي في ذلك حديث مرفوع: “ثلاثة لا يسلم منهن أحد: الظن، والطيرة، والحسد، فإذا ظننت فلا تحقق، وإذا تطيرت فلا ترجع، وإذا حسدت فلا تبغ”. وبذلك تكون هذه الأمور الثلاثة مجرد خواطر وأحاديث نفس لا أثر لها في السلوك العملي وقد عفا الله عنها. وعن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الطيرة شرك، الطيرة شرك، الطيرة شرك”.